شي عجيب..؟

سبحان الله ..سورة نقرأها كل جمعة فتنير لنا ما بين الجمعتين..

وعلى الرغم من كثرة تردادنا لها.. إلا أن لها أسرار خفية لا تزال غائبة عن البال؟؟

وفيها من المواعظ والمنهجيات التي لا غنى للإنسان عنها..

سورة الكهف ..



فرصة جميلة لكي أنقل لكم ما تعلمته خلال أحد الدورات للدكتور صلاح السلطان بحيث تتحق الإفادة بالنسبة لي " في أن أثبت المعلومة لدي" و لكم في أن تشاركونني بإضافاتكم ..

لدينا 14 منهجبة تكلم عنها الدكتور .. وسأحاول أن أختصرها لكم وأعرض ما أستطيع بإذن الله ضمن سلسلة متتابعة..






فبسم الله نبدا..




أول منهجية نتعلمها من سورة الكهف هي منهجية :
منهجية التدرج من الاستضعاف إلى الحوار ومنها إلى التمكين.

نلاحظ في سورة الكهف تسلسل 3 قصص..
أولها قصة أصحاب الكهف ومن ثم البستان وآخرها الملك العادل..

فمثلا ، لا يحق للضعيف أن يجهر بالدعوة إن لم تكن لديه الإمكانيات في الثبات على مبدأه، فذلك كان موقف أصحاب الكهف من قومهم، فأمرهم الله سبحانه اللجوء للكهف مخافة أن يفتنوا في دينهم. ولكن من خلال قراءتي للسيرة فقد بيّن الكاتب إنتهاء فترة الإستضعاف بالنسبة لنا وذلك منذ جهر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة :).. فحلقتنا متصلة بدعوته وليس لنا العذر في الإختباء وراء الجدران..

ينتقل بنا المنهج الرباني بعد ذلك إلى مرحلة الحوار بين الحق والباطل في قصة أصحاب الجنتين للوصول إلى نتيجة حتمية..
وينتهي بعدها بالتمكين لصاحب الحق والأمير العادل..


فمنهجية التدرج لو لاحظنا قد سنّها الإسلام في أكثر من أمر، وهذا المثال إحداها..



أما بالنسبة للمنهجية الثانية التي أود التطرق إليها هي منهجية بعث الأمل:


.1السورة تبدأ بأعظم رسالة أمل وهي: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ ...) (الكهف:1-4)
قبل أن تتحدث عن الألم؟ (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً).
باخع: بمعننى : مهلك نفسك بشدة أساك عليهم.
أليس هذا أمر رائع؟

.2 الأمر الآخر هو أن كل القصص الرئيسية في هذه السورة التي ضمت صراعاً بين الحق والباطل وهي قصة أصحاب الكهف والصاحبين وذي القرنين انتهت كلها بالفلاح والنجاح لأصحاب الحق ، والخسران والبوار للكافرين المعتدين .


ونلقاكم مرة أخرى آملين أن نلتقي على مافيه خير وصلاح..
والحمد لله رب العالمين ..


يتبع ...