وحانت لحظة التغيير :)

"If you don't change, you can become extinct"

على الرغم من بساطة الموضوع.. إلا أنني وجدت فيه شيئا أضافه في حياتي مالم يضيفه غيره..

فلا يستطيع أحد منا إنكار حاجته إلى التغيير..

وإن أردنا التطرق إلى معرفة مفهومه أكثر.. نجد أنه لا يقتصر عند حد معين، فقد يدخل حتى إلى طريقة تناولنا للأطعمة.

أذكر في أحد المحاضرات والتي كانت تتناول موضوع أساليب التفكير أن قامت الدكتورة بطلب قدمته لنا وهو أن نقوم بتغيير مسارات طرقنا في الذهاب إلى الجامعة، على الرغم من بساطة هذه النقطة إلا أنها شرحت لنا مدى تأثيرها في تغيير نفسية الشخص وزيادة قدرته على التركيز.. بحيث أنك تقوم باختيار طرق جديدة لم تكن معتادا عليها للوصول إلى هدفك....

وكما قرأت في أحد المدونات عبارة أعجتني يقول فيها :

افتح نافذتك على الحياة ودع أشعة الشمس تلاعب آمالك وأحلامك كما تلاعب خصلات شعرك وجدد في حياتك تجد أن كل يوم له نكهة خاصة وكل شخص له ذكرى خاصة وكل زمن له معنى خاص وكل مكان له وقع خاص ..

..

كما أن تجديد الحياة لا يعني بالضرورة تغيير القشور التي تغلف حياتنا اليومية ، وتغيير طرق القراءة أو تحسين أساليب الكتابة ، بل قد تتعدى هذا المفهوم فتصل إلى معنى أرقى وذلك بتغيير أوصاف الحياة التي نعيشها كليا ، وصناعة حياة جديدة ومختلفة ومباينة عن الحياة السابقة تماما .

وإن أردنا التحدث عن قضية التغيير وتجديد أنماط الحياة نجد أنها أصبحت القضية الأولى في عالم اليوم..

عالم المتغيرات السريعة عالم لا تهدا حركته.. وحيث أننا جزء من هذا العالم فلابد وان نتأثر ونستجيب لهذه التغييرات بما يتفق مع خصائصنا ..

ولكن بشرط أن نحافظ على ذاتنا ، ولا ننفصل في نفس الوقت عن العالم الذي نعيش فيه ونتأثر به ونؤثر فيه.

**

وإذا تأملنا قليلا في حياتنا اليومية.. نجد أن يومنا كله مكون من متغيرات مستمرة..

فمثلا في موضوع قيامنا بأعمالنا وواجباتنا اليومية.. نجد في الإسلام أنه من شرط قبول الله سبحانه للعمل .. تجديدنا لنوايانا بين آونة وأخرى..
حتى لا يتحول العمل كمجرد عادة نقوم بها..

*****

إذا كلنا نؤمن بأن التجديد والتغيير هو أكثر الثوابت في حياتنا التي نحتاجها باستمرار كاحتياجنا للماء والهواء ...

فلا تفوتوا أي فرصة أو تجربة جديدة تتسنى لكم...

فهي في حد ذاتها تغيير..:)

وكن انت التغيير الذي ترغب في أن تراه في هذا العالم..

**********